اورفيلام فى كل بيت
ربسم الله الرحمن الرحيم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اورفيلام فى كل بيت
ربسم الله الرحمن الرحيم

اورفيلام فى كل بيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شجر الدر حياة مثيرة وموت بالقباقيب

اذهب الى الأسفل

 شجر الدر حياة مثيرة وموت بالقباقيب  Empty شجر الدر حياة مثيرة وموت بالقباقيب

مُساهمة  سهير احمد السبت نوفمبر 24, 2012 8:28 pm

هى ملكة من الملكات القلائل الاتى حكمن مصر وقد إشتهرت بجمالها وذكائها ومراوغتها وحسن تخطيطها لجميع شئون الدولة، لنتعرف أكثر عليها و ما حدث فى حياتها وهل كانت محقة في قرارتها.
هى السلطانة "عصمة الدين"، هى أرمينية الأصل وكانت أم ولد فى حريم "الصالح نجم الدين أيوب"، بعثها الخليفة "المستعصم بالله العباسى" من بغداد إلى "نجم الدين أيوب" فى القاهرة فولدت له ابنه "خليل" وكانت فى صحبته ببلاد المشرق فى حياة أبيه السلطان الكامل ثم ظلت معه حينما حبسه الملك الناصر داوود صاحب الكرك بحلب سنة 1239م.
واشتهرت هذه السيدة بالذكاء والدهاء والجمال وتوطدت مكانتها بمولد ابنها خليل حتى لقد سميت "أم خليل" وغلب عليها هذا اللقب حتى بعد وفاة ولدها ولازمها طول حياتها، وعندما إعتلى "الصالح أيوب" عرش السلطنة الأيوبية فى مصر تبوأت "شجر الدر" أسمى مكانة واصبحت ملكة غير متوجة ، إذ رأى فيها السلطان ايوب ما حببها إليه فأعتقها وتزوجها .
توليها حكم مصر:
عندما توفى "الصالح أيوب" والحرب دائرة بين المسلمين والصليبيين على أرض مصر تجلى دهاؤها فى أنها أحكمت إخفاء خبر وفاته فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر، واتفقت مع مقدم العسكر ونائب السلطنة على ضرورة كتمان خبر وفاة السلطان حتى لا يتسرب الضعف إلى نفوس الجند من جهة وحتى لا ينتهز الصليبيون هذه الفرصة، فيقوموا بهجوم خاطف على المعسكر الإسلامى من جهة أخرى، إذ أمرت بأن يغسل ويوضع فى تابوت حمل فى جنح الظلام إلى قلعة الروضة ثم إلى قبره بجوار المدرسة الصالحية حيث دفن وكانت تقول للأمراء بعد دفنه " أنه مريض لا يصل إليه أحد" ، وكانت تستخدم الختم السلطانى فى الأوامر التى تحتاج لذلك.
وقبل أن يُعرف خبر وفاة أيوب إستدعت "شجر الدر" "توران شاه" ابن زوجها وكان غائباً عن مصر فى حصن كيفا وأرسلت اليه الأمير "فخر الدين أقطاى" وأصدرت الأوامر إلى أكابر رجال الدولة ومقدمى الجند فحلفوا له يمين السلطنة، وقبل وصوله إستمرت هى "شجر الدر" فى وضع الخطة الحربية والإشراف على تنفيذها ومراقبة سير المعركة ومد القواد بأرائها وبلغ من حماسها أنها كانت ترقب سير المعركة وتضافر الأهالى مع الجند فى التنكيل بالأعداء .
ذكائها وخططها فى تولى الحكم :
وبعد وصول "توران شاه" إلى مصر تسلم قيادة الحرب وزمام المُلك سنة 1249م،إلا أنه تنكر ل"شجر الدر" زوجة أبيه، ولم يذكر لها جميلها فى حفظ العرش له وكانت قد هربت خوفاً منه فأرسل إليها يهددها ويطالبها بإرجاع ما حملته معها من مال وجواهر، الأمر الذى جعل "شجر الدر" والمماليك والأمراء يتفقون على قتله وعقب مقتل "توران شاه" نادى كبار الدولة بـ"شجر الدر" سلطانة على مصر سنة 1250م وكانت تلك خطوة لا سابقة لها فى الإسلام .
وما أن جلست "شجر الدر" على العرش حتى قبضت على زمام الأمور وأحكمت إدارة شؤون البلاد، وكان أول عمل أهتمت به هو تصفية الوجود الصليبي في البلاد وإدارة مفاوضات معه أنتهت بالاتفاق مع الملك "لويس التاسع" الذي كان أسيراً بالمنصورة على تسليم دمياط وإخلاء سبيله وسبيل من معه من كبار الأسرى مقابل فدية كبيرة قدرها ثمانمائة ألف دينار، يدفع نصفها قبل رحيله والباقي بعد وصوله إلى عكا مع تعهد منه بعدم العودة إلى سواحل البلاد الإسلامية مرة أخرى.
معارضة الأيوبيين والشعب لحكم "إمرأة" :
غير أن الظروف لم تكن مواتية لأن تستمر في الحكم طويلاً على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شؤون الدولة وتقربها إلى العامة وإغداقها الأموال والإقطاعات على كبار الأمراء، فلقيت معارضة شديدة داخل البلاد وخارجها، وخرج المصريون في مظاهرات غاضبة تستنكر جلوس امرأة على عرش البلاد، وعارض العلماء ولاية المرأة الحكم وقاد المعارضة العز بن عبد السلام لمخالفة جلوسها على العرش للشرع.
وفي الوقت نفسه ثارت ثائرة الأيوبيين في الشام لمقتل "توران شاه" وإغتصاب المماليك للحكم بجلوس "شجر الدر" على كرسى الحكم، ورفضت الخلافة العباسية في بغداد أن تقر صنيع المماليك، فكتب الخليفة المستعصم إليهم: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً".
ولم تجد شجر الدر إزاء هذه المعارضة الشديدة بُداً من التنازل عن العرش للأمير "عز الدين أيبك" قائد العسكر الذي تزوجته، وتلقب باسم الملك المعز، وكانت المدة التي قضتها على عرش البلاد ثمانين يوماً.
وإذا كانت "شجر الدر" قد تنازلت عن الحكم والسلطان رسمياً، وانزوت في بيت زوجها، فإنها مارسته بمشاركة زوجها مسئولية الحكم، فخضع هذا الأخير لسيطرتها، فأرغمته على هجر زوجته الأولى أم ولده "علي" وحرمت عليه زيارتها هي وابنها، وبلغ من سيطرتها على أمور السلطان أن قال المؤرخ الكبير "ابن تغري بردي": "إنها كانت مستولية على أيبك في جميع أحواله، ليس له معها كلام".
الإنقلاب على "شجر الدر" من قِبل "عز الدين أيبك":
وقد ساعدت "شجر الدر" "عز الدين أيبك" على التخلص من "فارس الدين أقطاي" الذي سبب لهم مشاكل عديدة في حكم البلاد والذي كان يعد من أشرس القادة المسلمين في عصره، كما كانت لكلمته صدى واضح في تحركات الجند بكل مكان.
غير أن "أيبك" انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد، وتخلص من منافسيه في الداخل ومناوئيه من الأيوبيين في الخارج، وتمرس بإدارة شوؤن البلاد، وبدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة "بدر الدين لؤلؤ" صاحب الموصل. فغضبت "شجر الدر" لذلك وأسرعت في تدبير مؤامرتها للتخلص من "أيبك" فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه فانخدع لحيلتها واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقي حتفه هناك .
وفاتها "بالقباقيب":
أشاعت "شجر الدر" أن "المعز لدين الله أيبك" قد مات فجأة بالليل ولكن "مماليك أيبك" لم يصدقوها فقبضوا عليها وحملوها إلى امرأة "عز الدين أيبك" التي أمرت جواريها بقتلها بعد أيام قليلة، فقاموا بضربها بالقباقيب علي رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة، ولم تدفن إلا بعد عدة أيام.


مديرة المنتدى /سوسن سامى
للاستفسار عن العضويات او عمل اوردورات /01125579494

سهير احمد
Admin

عدد المساهمات : 840
تاريخ التسجيل : 24/07/2012
العمر : 42

https://oriflamehome.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى